هل أنت بشري أدمي ؟؟ أم ماذا ؟؟ بقلم : حيدر ياسين الحسني






الإنسان يرى الأشياء كما يٌريد لا أن يراها كما هي عليها في شكلها وواقعها الحقيقي الذي كانت عليه , وهذا واضح وملموس حيث أن الرغبة تأتي في بعض الأمور التي تدور حولنا قد تكون مزعجة أو مؤلمة ونحاول أن نراها من منظار مخيلتنا فقط .
تلك الفروق الفردية تعزز فارق كبير من إنسان لأخر فكل شخص له وجهة نظر وقد لا يتفق مع الطرف الثاني كون تلك الفروق تخضع للفكر والعاطفة والميول للغرائز الخاصة به , ولو أخذنا مثالاً على ذلك ونظرنا إلى السماء لوجدنا كل شخص يفسر مساحة معينة بمعنى يختلف عن تفاسير الأخرين وهذا جيد بحد ذاته كونه وجد تفسيراً لقضية ما ولكل شيء نجد تفسير .
لكن ما أود أن اذكره بهذه الأسطر البسيطة والتي أشغلت عقول الكثير ولم نجد لها تفسير واحداً يخفف العبء أو الاتفاق على مسمى معين لها وهو السياسي والمسؤول العراقي الذي أضاع العراق أرضا وشعبا !!!
لمن؟؟ ومتى؟؟ ولماذا؟؟ وكيف تكون وأصبح بهذا الشكل ( البشري ) ؟؟ كل تلك التساؤلات نسمعها في كل مكان ورغم التشابه الكبير بينه وبين ( الآدمي ) إلا أنه ليس كذلك , فالإنسان الآدمي كما عرف يتسم بالإنسانية والأحاسيس والمشاعر الرقيقة والمليئة بالحب والصدق والرحمة والتسامح والعطاء بدون أخذ عكس الشبيه الأول الذي نجد فيه فارق كبير جداً .
تلك الظاهرة شكلت فارقا عقليا ونفسيا من قبل السياسي والمسؤول والتي تسببت بحركات غير مفهومة ولغة غير واردة في قواميس الإنسانية بشكل روتيني يومي بعيداً عن الواقع وكثيراً ما يتم نسيانها كون صاحبها ناقص عقل فمسرح الأفكار غير مفهومة لدى الآدمي , وهذا ما تحير به طوال تلك السنوات العجاف التي مرت علينا وللعظمة وحجم المعنى , فالقرآن الكريم قد تم فهمه وفسر وحفظ إلا السياسي والمسؤول العراقي لم نجد له تفسير ؟! , وهذا ما انشغلت به كبار العقول رغم إننا قمنا بأخذ بعض العينات وتم أجراء بعض التحليلات والتجارب إلا إننا توصلنا لنهاية المطاف (( بالفشل)) ونعتذر لكل ((كائن بشري أدمي )) ونعترف بفشلنا إتجاه المفهوم الحقيقي لهذا الكائن ومن قال انه يعرف تفسيره نقول له أن هذا مجرد إجتهاد فردي محصور بين الشخص ونفسه.
ملاحظة : هذا المقال لا يشمل جميع السياسيين والمسؤولين وإنما يخص فئة معينة .


https://www.youtube.com/watch?v=b2IudOHLfp8&feature=youtu.be

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع

Blog Archive

مركز الحجة القائم للدراسات الاسلامية والاستتراتيجية 2016

يتم التشغيل بواسطة Blogger.