الجهاد ينقسم من
جهة اختلاف متعلقاته خمسة اقسام.
احدها الجهاد لحفظ
بيضة الدين إذا أراد أعداء الله مسّها بسوء، وهموا بأن يجعلوا كلمتهم أعلا من كلمة
الايمان بالله، وان يكون الشرع باسمهم مناقضاً لدين الله عز وجل.
ثانيها الجهاد
لدفع العدو عن التسلط على دماء المسلمين بالسفك واعراضهم بالهتك.
ثالثها الجهاد
للدفاع عن طائفة من المسلمين التقت مع طائفة من الكفار فخيف من استيلائهم عليها.
رابعها الجهاد
لدفعهم عن ثغور المسلمين وقراهم وأرضهم أو لا خراجهم منها بعد تسلطهم عليها بالجور،
أو لجبر بيضة المسلمين بعد كسرها، واصلاحها بعد فسادها، والسعي في انقاذ المسلمين وبلادهم
من أيدي الكفرة بالله عز وجل.
ويجب الجهاد في
هذه الأقسام الاربعة باجماع الشيعة وجوبا كفائياً على معنى انه يجب على الجميع، إلى
أن يقوم به منهم من فيه الكفاية، فيسقط عن الباقين سقوطاً مراعى باستمرار القائم به،
إلى أن يحصل الغرض المطلوب شرعاً، وتختلف الكفاية بحسب الحاجة، بسبب كثرة العدو وقلته،
وضعفه وقوته. ومن قتل في كل من هذه الأقسام الأربعة من المؤمنين فهو من الشهداء السعداء،
وله في الآخرة ـ مع الاخلاص في النية ـ ما أعده الله للشهداء بين يدي خاتم الانبياء
صلى الله عليه وآله وسلم من الدرجات الرفيعة، والمساكن الطيبة والحياة الدائمة والرضوان
الخال
د، ويسقط عن الأحياء وجوب تغسيله وتحن
