شيوخ عشائر في ضيافة مركز الحجة القائم (عج)

استقبل سماحة السيد ابو الغيث الحسني ( دام عزه ) مجموعة من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية لتوحيد الصف الوطني العراقي ورص الصف الاسلامي وكان الشيخ علي حسين الجبور والشيخ علي جاسم لفتة الزهيري والوجهاء المرافين معهم في ضيافة الحوزة العلمية مركز الحجة القائم  ( عج ) للدراسات الاسلامية والاستراتيجية .
واكد سماحة السيد في كلمته : ان من الواجب الوطني والتكليف الشرعي والاخلاقي ان يكون العراقيين بكافة اطيافهم واعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم يدا واحد لدرء المفاسد التي تعصف بين الحين والاخر لهذا الشعب الجريح .
واضاف قائلا : ان شيوخ العشائر هم رموز وطنية واجتماعية لهذا البلد العريق باصالته .

ستقبل سماحة السيد ابو الغيث الحسني عميد مركز الحجة القائم (عج) للدراسات الاسلامية والاستراتيجية

استقبل سماحة السيد ابو الغيث الحسني عميد مركز الحجة القائم (عج) للدراسات الاسلامية والاستراتيجية

سماحة السيد عمار الياسري نائب رئيس مديرية التوجيه العقائدي في هيئة الحشد الشعبي وسماحة الشيخ علي ( دام عزه ) وعدد من الاخوة المرافقين لهم . حيث تطلع سماحة السيد الياسري على عمل المركز ونشاطاته واقسامة واشاد بالعمل متمنيا التوفيق والسداد

الفساد.. مشكلة العراق الكبرى... والعامل الرئيس لتأخره

الفساد هو أس المصائب المحدقة في العراق ، وأبو الفجائع المحيطة بنا، فهو الفقر المدقع، والجوع الكافر، والأوضاع المتردية.. وهو حرب صعده وحراك الشعب ، وتذمر المواطنين، وانقطاع الكهرباء، وقلة المياه.. وهو كل مايُحيط بنا من بلاء وقحط ومشاكل وكوارث على مستوى الدولة والمحافظة والمديرية والقبيلة والبيت والأسرة الواحدة.. هو كل ذلك وأكثر.. والفساد في معاجم اللغة هو من (فسد) ضد صَلُحَ (والفساد) لغة البطلان، فيقال فسد الشيء أي بطُلَ واضمحل، ويأتي التعبير على معانٍ عدة بحسب موقعه.. أما التعريف العام لمفهوم الفساد عربياً بأنه اللهو واللعب وأخذ المال ظلماً من دون وجه حق.. ويصنف المختصون في قضايا الفساد وأنواعه إلى واسع وضيق، فالفساد الواسع ينمو من خلال الحصول على تسهيلات خدمية تتوزع على شكل معلومات، تراخيص، أما الفساد الضيق فهو قبض الرشوة مقابل خدمة اعتيادية بسيطة، أي عندما يقوم موظف بقبول أو طلب ابتزاز (رشوة) لتسهيل عقد أو إجراء طرح لمناقصة عامة مثلاً. كما يمكن للفساد أن يحدث عن طريق استغلال الوظيفة العامة من دون اللجوء إلى الرشوة وذلك بتعيين الأقارب ضمن منطق (المحسوبية والمنسوبية) أو سرقة أموال الدولة مباشرةً لكن بطرق غير اعتيادية . * عندما نتحدث عن الفساد فلا يعني أن يكون بالضرورة الحديث عن فساد النخبة من الرئاسة والحكومة والوزارات والوزراء وكبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين المتهمين بنهب المال العام بكميات كبيرة وتحويلها إلى حسابات خاصة في الدول المجاورة ولندن وبعض العواصم الغربية، وان كان هذا من ضمن بؤر الفساد المفتوحة إلا أنها تظل جزئية ضمن منظومة كبيرة تبدأ بالمواطن العادي والعسكري البسيط وحارس البوابة وسائق التاكسي وهكذا إلى أن تصل إلى المسئول الكبير، مرورا بالموظف والمدير والقاضي والمدرس والطبيب والمهندس وكل موظف عام أو عامل بسيط لديه احتكاك من قريب أو بعيد بالحياة العامة وحركتها الراسية والأفقية.. ويصنف الفساد إلى عدة أنواع وفروع، فهناك الفساد السياسي الذي يعنى بإساءة استخدام السلطة العامة (الحكومة) من قبل النخب الحاكمة لأهداف غير مشروعة كالرشوة، والابتزاز، والمحسوبية، والاختلاس، وهناك الفساد المالي الذي يتمثل بمجمل الانحرافات المالية ومخالفة القواعد والأحكام المالية التي تنظم سير العمل الإداري والمالي في الدولة ومؤسساتها، وهناك الفساد الإداري الذي يتعلق بمظاهر الفساد والانحرافات الإدارية والوظيفية أو التنظيمية، وتلك المخالفات التي تصدر عن الموظف العام خلال تأديته لمهام وظيفته الرسمية ضمن منظومة التشريعات والقوانين والضوابط ومنظومة القيم الفردية، وهناك الفساد الأخلاقي الذي يعد من اخطر الفساد الموجود في مجتمعاتنا وهو نتاج طبيعي لما سبق، والمحصلة النهائية أن الفساد وحدة متكاملة يشد ويدعم ويقوي بعضه بعضا.. عرفنا أن هناك خللا قائما في إدارة الدولة من القيادة و(منزل منزل) وهو خلل مرتبط بظروف سياسية معينة، وتحديدا عندما دخل الاحتلال الأمريكي العراق وسيطر على مقاليد الحكم ، الأمر الذي جعله رؤساء الكتل ينتهجوا سياسة المراضاة والمحاباة ودعم بعض مراكز القوى والنفوذ ضد البعض الآخر حتى يستتب له الأمر، وهذا (سياسيا) غير مقبول لانه يمنع من أن يتم تلافي هذا الخلل واتخاذ قرارات حازمة من لدن رئيس الوزراء تجرم الفساد والفاسدين، وتعمل على إقامة دولة النظام والقانون والعدل والمساواة والحرية، دولة الحقوق والواجبات، دولة الدستور والأمن والأمان والاستقرار.. يعد الفساد السياسي المستشري في البلاد من اخطر الفساد على وجه الإطلاق، ولاينحصر هذا النوع من الفساد في سرقة الأموال العامة أو توزيعها كهبات، بل يتمثل في التفسخ السياسي وعدم قدرة السلطة على بسط نفوذها وهيبتها على بعض القيادات السياسية والقبلية التي تتعامل مع دول أجنبية وشخصيات سياسية من خارج الحدود وتأخذ منها الأموال تحت سمع وبصر الدولة التي تقف عاجزة عن فعل أي شيء تجاهها لأنها غارقة في الفساد السياسي وفي ذات المستنقع أيضا..!! اعتقد جازما أن هناك إصرارا على ممارسة الفساد (الأصغر) من قبل شريحة واسعة من المسئولين الكبار والقيادات الوسطية لأنهم مستفيدون من بقائه بهذا الشكل، ويتصورون انه إذا انتهى الفساد فإنهم سيُحرمون مزايا قائمة ودخلا (حراما) كان يُدر عليهم أموالا يومية تؤمن لهم القات والمصروف والعيش في بحبوحة.. تصوروا معي لو أن شرطي المرور مثلا تم منعه من الركوب في أي سيارة مهما كانت مخالفة، وتم إعطائه دفتر مخالفات وطلب منه أن يُحرر مخالفة لكل سائق مستهتر ارتكب مخالفة مهما كان نوعها، ماذا سيحدث؟؟ سينقطع عن هذا الشرطي المبالغ التي كان يبتز بها عباد الله باسم (القانون )، وبالتالي سينقطع الإيراد اليومي لمسئوله المباشر الذي باع له أو اجر له تلك النقطة ، وهذا حاصل وحقيقي فهناك بيع وشراء في النقاط والمكان وكل مكان بسعر وشروط خاصة بها، إذ لاتستوي نقطة في وسط ساحة التحرير ونقطة مقفرة في تقاطع الكرادة أو في ساحة الدرويش أو شارع الستين مثلا.. وهذا من ضمن منظومة الفساد أيضا.. لو قام مدير عام مرفق حكومي بتخصيص رقم هاتف ساخن يمكن للمراجعين الذين يتعرضون للابتزاز الاتصال به والإبلاغ عن قضاياهم، وبالتالي إرسال ذلك المدير احد معاونيه لتسهيل الإجراءات وحل المشكلة وتسريع وتيرة العمل دون عراقيل أو ابتزاز أو رشوة.. فماذا سيحدث؟. إذا لم يتم نقل المدير إلى المحافظات أو الشمال، فانه سيتسبب في إخلاء المكتب من الموظفين الذين سيطالبون بالنقل وسيتسربون واحدا تلو الآخر، لأنهم سيفقدون دخلا يوميا يضمن لهم حياة كريمة مقارنة برواتبهم الجيدة ووبخس المعيشة وهكذا.. من هنا يبدأ الإصلاح الحقيقي لمنع الرشوة.. من معرفة احتياجات الموظفين وتقديرها التقدير الصحيح.. أي لايمكن أن تمنع الفساد المستشري في كافة المرافق الحكومية دون استثناء والمتمثل في الرشوة إلا إذا عالجت موضوع العقوبات الفورية ، ثم يتم فرض القانون ومكافحة الفساد وإحالة الفاسد إلى المحاكمة وقطع يد السارق وهكذا.. أخيرا.. الفساد منظومة متكاملة، وإذا وجدت النية الصادقة لاجتثاثه فسيكلفنا الكثير، ستنشب الحروب وستسيل الدماء، وسندخل في دوامة الحرب المدمرة التي لن تنتهي بفعل التسلح الموجود شعبيا، والتدخل الخارجي من أكثر من دولة والذي لن يترك أعوانه وأصدقاءه، لذلك أرى أن يظل الحال على ماهو عليه إلى أن يأذن الله و(يجفى ويقلب) والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون..

القضايـا

لابد من دراسة القضايا قبل دراسة طرق الاستدلال، لأن القضايا هي مواد الاستدلال وعناصره التي يتألف منها.
تعريفها:
القضية هي الخبر (راجع تعريف الخبر ص 8).
تقسيمها (1)
تنقسم القضية إلى قسمين هما: الحملية والشرطية.
1 - الحملية
تعريفها:
الحملية هي ما حكم فيها بثبوت شيء لشيء أو نفي شيء عن شيء.
مثل: خالد حاضر، طالب ليس بغائب.
تتألف القضية الحملية من ثلاثة أركان هي:
1 - المحكوم عليه، ويسمى (الموضوع).
2 - المحكوم به، ويسمى (المحمول).
3 - الحكم، ويسمى (النسبة).
ففي المثالين المتقدمين:
الموضوع: خالد، طالب.
المحمول: حاضر، غائب.
النسبة: في المثال الأول: ثبوت الحضور لخالد.
في المثال الثاني: نفي الغياب عن طالب.
2 - الشرطية
تعريفها:
الشرطية هي ما حكم فيها بوجود نسبة بين قضية وأخرى، أو عدم وجود نسبة بينهما.
مثل: إذا أشرقت الشمس فالنهار موجود.
ليس كلما دق الجرس فقد حان وقت الدرس.
تأليفها:
تتألف القضية الشرطية من ثلاثة أركان هي:
1 – المقدم، وهو في المثال الأول: أشرقت الشمس. في المثال الثاني: دق الجرس.
2 – التالي، وهو في المثال الثاني: قد حان وقت الدرس.
3 – الرابطة، وهي أدوات الربط: كإذا والفاء في المثال الأول، وكلما والفاء في المثال الثاني.
تقسيم القضية (2)
وتنقسم القضية - حملية كانت أو شرطية - إلى قسمين هما: الموجبة والسالبة.
1 - الموجبة: هي القضية المثبتة.
مثل: المدرسة كبيرة.
إذا أشرقت الشمس فالنهار موجود.
2 - السالبة: هي القضية المنفية.
مثل: خالد ليس بغائب.
ليس كلما دق الجرس فقد حان وقت الدرس.
تمرينات
1 - ما هي أركان القضية الحملية؟ عددها ووضحها بالأمثلة.
2 - عيّن أركان القضية الشرطية في المثال التالي (إذا أشرقت الشمس فالنهار موجود).

التقسيم والتصنيف

التقسيم
تعريفه:
التقسيم أو القسمة: هو تجزئة الشيء إلى أنواعه أو تحليله إلى عناصر.
شرح التعريف:
إذا قلنا (الكلمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي: الاسم والفعل والحرف) فإننا بهذا نكون قد جزأنا الكلمة إلى أنواعها الثلاثة المذكورة.
وإذا قلنا (الماء ينحل إلى عنصرين هما: الأوكسجين والهيدروجين) نكون قد حللنا الماء إلى عنصريه اللذين تركب منهما تلك التجزئة وهذا التحليل هو القسمة أو التقسيم.
أساسه:
لأجل أن يكون التقسيم ذا فائدة لابد من أساس يقوم عليه.
والأساس: هو الغاية التي يهدف إليها المقسّم والصفة التي يلاحظها أثناء التقسيم ويتخذ منها مقياسا عاما في تقسيمه. فمثلاّ: إذا قسمنا الحيوانات إلى آكلة اللحوم وآكلة النبات كان أساس التقسيم نوع الغذاء التي يأكله الحيوان.
وإذا قسمنا المثلث إلى متساوي الأضلاع ومتساوي الساقين ومختلف الأضلاع كان أساس القسمة هو نوع الأضلاع التي يتألف منها المثلث.
تنبيه:
قد يقسم الجنس الواحد بتقسيمات مختلفة إلى أنواع مختلفة وذلك لاختلاف الأسس التي يراعيها المقسم عند التقسيم.
فقد يقسم الإنسان على أساس اللون إلى أسود وأبيض.
وقد يقسم على أساس الشعب إلى عربي وفارسي وهندي.
وقد يقسم على أساس المجتمع الذي يعيش فيه بدائي وحضري... وهكذا.
أنواعه:
تتنوع القسمة إلى نوعين هما: القسمة الطبيعية والقسمة المنطقية.
1 - القسمة الطبيعية:
هي تحليل الشيء إلى أجزائه التي يتألف منها.
مثل: تقسيم الماء إلى عنصري الأوكسجين والهيدروجين.
وقسمة الزجاج إلى عنصري الرمل و ثاني أوكسيد السيلكون، وهكذا.
2 - القسمة المنطقية:
هي تحليل الشيء إلى أنواعه التي ينطبق عليها.
مثل: تقسيم الكلمة إلى الاسم والفعل والحرف.
وقسمة الزاوية إلى الحادة والقائمة والمنفرجة.
شروط القسمة المنطقية:
يشتر في القسمة المنطقية ما يلي:
1 - فرض أساس واحد للتقسيم.
فلا تصح قسمة الشيء الواحد على أكثر من أساس في آن واحد.
2 - مساواة مصاديق الأقسام إلى مصاديق المقسم.
فمثلا: لفظة (المدرسة) وهي مصداق الاسم الذي هو قسم من الكلمة ينطبق عليها الاسم فيقال (المدرسة اسم) وتنطبق عليها الكلمة التي هي المقسم للاسم فيقال (المدرسة كلمة) وهكذا.
مثال
3 - عدم تداخل الأنواع.
فمثلا لا يصح تقسيم الحيوان ذي العمود الفقري إلى ماله رئة وماله ثدي، لأن الثدييات من ذوات الرئة.
4 - اتصال حلقات السلسلة.
فلا يصح قطع سلسلة القسمة في بعض حلقاتها تقسيم الكلمة إلى أقسامها الثلاثة (الاسم والفعل والحرف) وتقسيم الفعل إلى المرفوع والمنصوب والمجزوم، وترك تقسيمه إلى الماضي والمضارع والأمر لأن المرفوع والمنصوب والمجزوم أنواع للفعل المعرب وهو المضارع فقط.
الفرق بين القسمتين:
يتلخص الفرق بين القسمة الطبيعية والقسمة المنطقية بما يلي:
1 - يصح حمل القسم على المقسم وحمل المقسم على القسم في القسمة المنطقية فيصح أن يقال (الاسم كلمة) و(هذه الكلمة اسم).
ولا يصح ذلك في القسمة الطبيعية فلا يصح أن يقال "الأوكسجين ماء" و "هذا الماء أوكسجين".
2 - القسمة المنطقية عملية تنازلية يبدأ فيها من الجنس إلى أنواعه، ومن النوع إلى أصنافه، ومن الصنف إلى أفراده.
[مثل تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف. والاسم إلى معرب ومبني. والفعل إلى: ماضي وأمر ومضارع. والمضارع إلى معرب و مبني].
أساليب التقسيم:
(أساليب التقسيم تشمل القسمة المنطقية والطبيعية ولكن الكلام هنا في القسمة المنطقية فقط):
لأجل أن تكون القسمة صحيحة وجامعة لجميع الأقسام، هناك طريقتان تسميان بأسلوبي التقسيم هما: الطريقة الثنائية والطريقة التفصيلية.
(1) طريقة القسمة الثنائية:
وهي طريقة الترديد بين النفي والإثبات.
ويعني بها: تقسيم الشيء تقسيما دائراً بين إثبات القسم ونفيه، مثل: تقسيم الحيوان إلى الناطق وغير الناطق والناطق إلى الرجل وغير الرجل، والرجل إلى العالم وغير العالم، والعالم إلى العربي وغير العربي وهكذا.
ويرجع إلى هذه الطريقة – عادة – في القسمة المطولة لأجل الاختصار.
(2) طريقة القسمة التفصيلية:
وهي قسمة الشيء إلى جميع أقسامه تفصيلاً. مثل: تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، والاسم إلى: معرب و مبني..الخ.
أهمية التقسيم:
لا أظن أن هناك من لا يدرك أهمية القسمة وفائدتها لأننا لولا القسمة لا نستطيع أن نفهم تسلسل الأشياء ومبادئها.
فمثلا: بالتقسيم الطبيعي المعروف في علم الحيوان نستطيع أن نعرف أن فصيلة الأسد من طائفة الضواري، وأن طائفة الضواري من صنف اللبائن، وأن صنف اللبائن من الشعبة الفقرية.
ومثله في علم النبات، فمثلا لولا القسمة لا نستطيع أن تعرف أن البكتريا من الفطريات الانشطارية، وأن الفطريات الانشطارية من الفطريات غير الحقيقية.
التصنيف
تعريفه:
التصنيف هو وضع الأفراد في مجموعات متميزة على أساس خاص.
شرح التعريف:
إذا قمنا بتنظيم مكتبة المدرسة - مثلا - فجعلنا مجلدات الكتب مجموعات متميزة على ضوء موضوعاتها العلمية، فوضعنا كتب الاجتماعيات في مجموعة وكتب الطبيعيات في مجموعة وكتب الرياضيات في مجموعة وكتب اللغات في مجموعة. فإننا نكون قد صنفنا المكتبة وهكذا حينما يقوم عالم الحيوان بتفريق الطيور إلى مجموعتين الطيور القديمة والطيور الحديثة، ويفرق مجموعة الطيور الحديثة إلى ثلاث مجاميع: الطيور المسنة البائدة والطيور الرمثية والطيور الجؤجؤية.
فإنه بهذه العملية من التفريق يكون قد قام بتصنيف الطيور.
أساسه:
ولا يختلف التصنيف عن التقسيم في وجوب قيامه على أساس موحّد معين لنفس الأسباب التي ذكرت هناك.
تقسيمه:
وينقسم التصنيف إلى قسمين هما:
1 - التصنيف العلمي:
وهو الذي يقصد منه وضع الأشياء في نظام واحد يميز بعضها عن بعض ويوضح نقاط الالتقاء بين أنواعها ونقاط الافتراق.
[كتصنيف كتب المكتبة على أساس موضوعاتها].
2 - التصنيف غير العلمي:
هو ما يعتمد فيه على ملاحظة الصفات الخارجية للأشياء كالشكل والحجم ولا يراعى فيه - عادة - غاية علمية خاصة.
[كتصنيف الكتب على أساس الحجم، كأن يضع ذات الحجم الكبير في مكان، وذات الحجم الصغير في مكان آخر]
أهمية التصنيف:
إن نظرة واحدة تلقى على علمي الحيوان والنبات فقط، وإلى التصنيفات الموجودة فيها كافية في بيان فائدة التصنيف وأهمية في حياتنا العلمية.
الفرق بين التصنيف والتقسيم:
الفرق بين التصنيف والتقسيم هو أن التقسيم يبدأ فيه - كما تقدم - بالجنس إلى الأنواع ثم من الأنواع إلى الأصناف ثم من الصنف إلى الفرد.
[مثل كلمة: اسم وفعل وحرف. والاسم : معرب ومبني . والمبني: على الكسر وعلى الفتح وعلى الضم وعلى السكون.. وهكذا.]
والتصنيف بعكسه تماما يبدأ فيه بالأفراد إلى الصنف، و من الأصناف إلى النوع ومن الأنواع إلى الجنس [كما في تصنيف المكتبة تبدأ بالكتاب وتنتهي بالمجموعة].
فالعملية في التقسيم متنازلة من الأعلى إلى الأسفل، وفي التصنيف متصاعدة من الأسفل إلى الأعلى.
تمرينات
1 - ما هو أساس التقسيم؟ ولماذا يفتقر التقسيم إلى أساس؟
2 - ما هي شروط القسمة المنطقية؟
3 - ما هو الفرق بين القسمة المنطقية والقسمة الطبيعية؟
4 - فرّق بين أسلوبي التقسيم موضحا ذلك بالأمثلة؟
5 - ما هو الفرق بين نوعي التصنيف؟
6 - ما هو الفرق بين التقسيم والتصنيف؟

التعريـف

تعريفه:
التعريف هو بيان حقيقة الشيء أو إيضاح معناه.
أقسامه:
ينقسم التعريف إلى الآتي:
1 - الحد التام: وهو التعريف بالجنس والفصل القريبين، مثل:
مثال

2 - الحد الناقص: وهو التعريف بالجنس البعيد والفصل القريب أو بالفصل وحده.
مثل:
مثال

3 - الرسم التام: وهو التعريف بالجنس والخاصة.
مثل:
مثال
ملحق (1)
ومن الرسم التام: التعريف بالمثال.
والتعريف بالمثال: وهو التعريف بذكر مصداق من مصاديق الشيء المعرّف.
كقولنا: الإنسان مثل: محمد وخالد وعبد الله.
4 - الرسم الناقص: وهو التعريف بالخاصة وحدها. مثل: الإنسان ضاحك.
ملحق (2)
ومن الرسم الناقص: التعريف بالتشبيه.
والتعريف بالتشبيه: هو التعريف بذكر ما يشبه الشيء المعرّف.
مثل: الكلّيان المتباينان: كالخطين المتوازيين.
ملحق (3)
ومن الرسم الناقص أيضا: التعريف بالقسمة.
والتعريف بالقسمة: هو التعريف بذكر أقسام الشيء المعرف.
مثل: الكلمة: اسم و فعل و حرف.
الخلاصة:
تقسيم التعريف
شروط التعريف
يشترط في التعريف ما يلي:
1 - أن يكون التعريف مساوياً للشيء المعرّف في الانطباق على مصاديقه. فمثلا حينما نعرف الإنسان بأنه (حيوان ناطق) يشترط في تعريفه هذا أن يصح انطباقه على كل مصاديق الإنسان وعدم انطباقه على غيرها أو على بعضها فقط.
وعلى ضوئه: لا يجوز التعريف بما يأتي:
أ - التعريف بما هو أعم من الشيء المعرّف، مثل (الإنسان حيوان يمشي على رجلين) لأن هذا التعريف ينطبق على الإنسان وعلى غيره من الحيوانات التي تمشي على رجلين.
ب - التعريف بما هو أخص من الشيء المعرف، مثل: (الإنسان جماد). لأن المتباينين - كما تقدم في موضوع النسب الأربع - لا ينطبق كل واحد منهما على شيء من مصاديق الآخر.
2 - أن يكون التعريف بما هو أوضح وأجلى من الشيء المعرف لدى المخاطب.
وعلى ضوئه: لا يجوز التعريف بما يأتي:
أ - التعريف بما يساوي الشيء المعرف بالوضوح، مثل: تعريف الأب بأنه والد الابن وتعريف الابن بأنه ولد الأب. لأن الابن والأب متساويان في الوضوح، وليس أحدهما أوضح من الآخر حتى يعرف به.
ب - التعريف بما هو أخفى من الشيء المعرف، مثل: (النور: قوة تشبه الوجود). لأن الشيء المعرف - هنا - وهو النور - أوضح من التعريف لدى المخاطب، فلا يتحقق المطلوب من التعريف وهو بيان الحقيقة أو إيضاح المعنى.
3 - أن يكون التعريف بألفاظ تغاير الشيء المعرف في مفهومه، مثل: (الإنسان: حيوان ناطق).
فإن مفهومي الحيوان والناطق مغايران لمفهوم الإنسان.
وفي ضوئه:
لا يجوز التعريف بألفاظ هي نفس الشيء المعرف في المفهوم مثل: (الإنسان: بشر).
فإن مفهوم (الإنسان) ومفهوم (بشر) شيء واحد.
4 - أن يكون التعريف بما لا يتوقف معرفته على معرفة نفس الشيء المعرف، مثل: (الإنسان: حيوان ناطق).
فإن معرفة (الحيوان) ومعرفة (الناطق) لا تتوقفان على معرفة (الإنسان).
وفي ضوئه:
لا يجوز التعريف بما تتوقف معرفته على معرفة نفس الشيء المعرف مثل: (الشمس كوكب يرى في النهار).
في حين أن معرفتنا للنهار تتوقف على معرفتنا للشمس لأن النهار هو زمان رؤية الشمس.

5 - أن يكون التعريف بألفاظ واضحة المعاني غير مبهمة أو غامضة.
تمرينات
1 - ما هو التعريف ولأية غاية يستخدم؟
2 - مثّل لكل من التعاريف التالية:
أ - الحد التام.
ب - التعريف بالمثال.
ج - التعريف بالتشبيه.
د - التعريف بالقسمة.
3 - هل يجوز التعريف بما يأتي ولماذا؟
أ - التعريف بالمباين.
ب - التعريف بالمساوي في الانطباق.
4 - بيّن خطأ التعاريف التالية:
أ - الإنسان: حيوان يمشي على رجلين.
ب - النور: قوة تشبه الوجود.
ج - الشمس: كوكب يرى في النهار.
د – الإنسان: حيوان متعلم.

الكليات الخمسة

تنقسم الكليات الخمسة إلى قسمين هما: الذاتي والعرضي.
1 - الذاتي
تعريفه:
الذاتي هو الكلي الذي يعدّ حقيقة مستقلة، أو جزء حقيقة، مثل: (الإنسان) الذي يعد حقيقة مستقلة، والحيوان الذي يعد جزء حقيقة الإنسان المؤلفة من الحيوان والناطق و(الناطق) الذي يعد جزء حقيقة الإنسان أيضا.
تقسيمه:
ينقسم الذاتي إلى ما يلي:
أ - النوع (أفراده متفقة في الحقيقة، متكثرة بالعدد): وهو الكلي المنطبق على جزئيات ذات حقيقة واحدة، مثل (الإنسان) المنطبق على خالد وعلي وأحمد وما ماثلها من الجزئيات المتفقة في حقيقة الإنسانية.
ب – الجنس (أفراده متكثر في الحقيقة و العدد): وهو الكلي المنطبق على أنواع مختلفة، مثل (الحيوان) المنطبق على الإنسان والطير والسمك.
ج - الفصل: وهو الكلي المميز للنوع عن الأنواع المشاركة له في الجنس، مثل: (الناطق) المميز لنوع (الإنسان) عن الأنواع المشاركة في جنس (الحيوان) كنوع الأسد ونوع الطير ونوع الفيل ونوع السمك.
2 - العرضي
تعريفه:
العرضي هو الكلي الذي يعدّ وصفا للحقيقة مثل: (الضاحك) الذي يعد وصفا للإنسان، مثل: (الماشي) الذي يعد وصفا للإنسان والفرس.
تقسيمه:
ينقسم إلى ما يلي:
أ - الخاصة: وهي الكلي المختص وصفا لنوع واحد، مثل (الضاحك) المختص صفة للإنسان.
ب - العرض العام: وهو الكلي العام وصفا لأنواع مختلفة (الماشي) العام صفة للإنسان والفرس والأسد والفيل.
نتائج:
ويستنتج على ضوء ما تقدم النتائج التالية:
أ - النوع: يتألف من الجنس والفصل.
ب - الجنس: هو الجزء العام لحقيقة النوع.
ج - الفصل: هو الجزء الخاص لحقيقة النوع.
الخلاصة:
تقسيم الكلي
 تقسيم الجنس:
ينقسم الجنس إلى ما يلي:
1 - الجنس القريب: وهو أقرب جنس إلى نوعه، مثل (الحيوان) بالإضافة إلى الإنسان.
2 - الجنس البعيد: وهو ما يقع بعد الجنس القريب مثل: (الجسم الحي) بالإضافة إلى الإنسان، فإنه يقع بعد الحيوان.
مثال
تقسيم الفصل:
وينقسم الفصل إلى ما يلي:
1 - الفصل القريب: وهو أقرب فصل إلى نوعه، مثل: (الناطق) بالإضافة إلى الإنسان.
2 - الفصل البعيد: وهو ما يقع بعد الفصل القريب، مثل: (الحساس المتحرك بالإرادة) - الذي هو فصل لنوع الحيوان - بالإضافة إلى الإنسان.
مثال
تمرينات
1 - هل تستطيع أن تفسر لماذا يسمى الذاتي ذاتيا والعرض عرضيا؟
2- ما هو الفرق بين الجنس والعرض العام، وبين الفصل والخاصة؟
3 - هل تستطيع أن تفرق بين نسبة الماشي إلى الإنسان ونسبته إلى الحيوان؟
4 - ممّ يتألف النوع؟
5 - ما هو الفرق بين الجنسين القريب والبعيد؟

النسب الأربع

ويراد بها النسبة بين الكليين في مجال انطباق كل واحد منهما على مصاديق الآخر.
مثلاً: النسبة بين الطائر والحيوان، هي: أن الحيوان ينطبق على كل مصاديق الطائر، والطائر ينطبق على بعض مصاديق الحيوان (وهي مصاديق الطائر نفسه).
والنسب بين الكليين أربع هي:
1 - التساوي: وتقع هذه النسبة بين الكليين اللذين ينطبق على كل واحد منهما على جميع مصاديق الآخر.
مثل: الإنسان والناطق.
فإن مفهوم الإنسان ينطبق على كل مصاديق الناطق. وكذلك مفهوم الناطق ينطبق على كل مصاديق الإنسان، فيقال:
كل إنسان ناطق.
و كل ناطق إنسان.
2 - التباين: وتقع هذه النسبة بين الكليين اللذين لا ينطبق كل واحد منهما على شيء من مصاديق الآخر.
مثل: الحيوان والجماد.
فإن مفهوم الحيوان لا ينطبق على شيء من مصاديق الجماد. وكذلك مفهوم الجماد لا ينطبق على شيء من مصاديق الحيوان، فيقال:
لاشيء من الحيوان بجماد.
ولاشيء من الجماد بحيوان.
3 – العموم والخصوص مطلقا: وتقع هذه النسبة بين الكليين اللذين يصدق أحدهما على جميع ما يصدق عليه الآخر وعلى غيره ويقال للأول الأعم مطلقا وللثاني الأخص مطلقا.
مثل: الحيوان والإنسان، والمعدن والفضة.
فكل ما صدق عليه الإنسان يصدق عليه الحيوان ولا عكس، فإنه يصدق الحيوان بدون الإنسان وكذا الفضة والمعدن.
4 - العموم والخصوص من وجه: وتقع هذه النسبة بين الكليين اللذين ينطبق كل واحد منهما على بعض مصاديق الآخر، ويفترق كل منهما في الانطباق على مصاديق أخرى.
مثل: الحيوان والأبيض.
فإن مفهوم الحيوان ينطبق على بعض مصاديق الأبيض (وهي الحيوانات البيضاء).
ويفترق عن مفهوم الأبيض في انطباقه على الحيوانات غير البيضاء. ومفهوم الأبيض ينطبق على بعض مصاديق الحيوان (وهي الحيوانات البيضاء).
ويفترق عن مفهوم الحيوان في انطباقه على الأشياء البيضاء غير الحيوان.
فنقطة الالتقاء بين مفهومي الأبيض والحيوان هي: الحيوانات البيضاء.
ونقطة افتراق الحيوان عن الأبيض هي: في الحيوانات غير البيضاء. ونقطة افتراق الأبيض عن الحيوان هي: في الأشياء البيضاء غير الحيوان، فيقال:
بعض الحيوان أبيض.
وبعض الحيوان ليس بأبيض.
وبعض الأبيض حيوان.
وبعض الأبيض ليس بحيوان.
الخلاصة:
النسب الأربع
 تمرينات
1 - ما هي النسبة بين الكلمات التالية:
أ - الإنسان والبشر.
ب - الحجر والشجر.
ج - الحديد والمعدن.
د - الذهب والصفرة.
هـ - الورق والبياض.
و - الناطق والإنسان.
ز - النبات والحيوان.
2 - فرّق بين نسبتي العموم والخصوص مطلقاً والخصوص من وجه، موضحا ذلك بالأمثلة؟

أنواع المعنى

أنواع المعنى
ينقسم المعنى باعتبار وجوده إلى قسمين هما: المفهوم والمصداق.
1 - المفهوم:
وهو المعنى الموجود في الذهن.
2 - المصداق:
وهو المعنى الموجود ي الخارج.
توضيح:
لأجل أن نستوضح معنى المفهوم والمصداق نأخذ مثالا (الإنسان).
إن أفراد الإنسان الموجودين في الخارج، مثل: محمد، خالد، زكي، فاطمة، سعاد كل واحد هو مصداق.
و المعنى الموجود في أذهاننا والذي نحمله للإنسان ونعرّفه به هو مفهوم.
العلاقة بين المفهوم و المصداق:
إن العلاقة بين المفهوم والمصداق هي علاقة انطباق المفهوم على مصداقه، فمثلا: (الإنسان حيوان ناطق) مفهوم.
(محمد، خالد، زكي، فاطمة، سعاد) الذين ينطبق على كل واحد منهم أنه حيوان ناطق مصاديقه.
أنواع المفهوم:
ينقسم المفهوم إلى قسمين هما الجزئي والكلي.
1 - الجزئي:
تعريفه:
الجزئي هو المفهوم الذي يمتنع انطباقه على أكثر من مصداق واحد مثل: جعفر، موسى، بغداد (وأسماء الإشارة والضمائر كلها جزئية).
أقسامه:
ينقسم الجزئي إلى قسمين أيضا، هما: الحقيقي والإضافي.
أ - الجزئي الحقيقي: وهو الجزئي المتقدم الذي ينطبق عليه التعريف المذكور في أعلاه.
ب - الجزئي الإضافي: وهو المفهوم المندرج تحت مفهوم أوسع منه، مثل: قحطان، إنسان.
تنبيه:
الجزئي الإضافي قد يكون جزئيا حقيقياً، مثل: (قحطان) فباعتبار انطباق تعريف الجزئي الحقيقي عليه هو جزئي حقيقي. وباعتبار اندراجه تحت مفهوم (إنسان) الذي هو أوسع منه هو جزئي إضافي.
وقد يكون كلياً، مثل (إنسان) لاندراجه تحت مفهوم (حيوان) الذي هو أوسع منه.
2 - الكلي:
تعريفه:
الكلي هو المفهوم الذي لا يمتنع انطباقه على أكثر من مصداق واحد، مثل: إنسان,كتاب، مدرسة.
تقسيمه:
ينقسم الكلي إلى قسمين أيضا، هما: المتواطئ والمشكك.
أ - المتواطئ: وهو الكلي الذي ينطبق على مصاديقه بالتساوي مثل: الإنسان، الذهب.
ب - المشكك: (المتفاوتة أفراده، فمفهوم البياض تتفاوت أفراده إذ أن بياض الثلج أشد من بياض القرطاس وكل منهما بياض) وهو الكلي الذي ينطبق على مصاديقه بالتفاوت، مثل: الوجود، البياض.
[فوجود الخالق أولى من وجود المخلوق، ووجود العلة متقدم على وجود المعلول وكل منه وجود].
الخلاصة:
تقسيم المعنى
تمرينات
1 - قد يعرف الإنسان بأنه حيوان ناطق، وقد يعرف بالإشارة إلى بعض أفراده الموجودين في الخارج فيقال الإنسان مثل: خالد وحسين . وضح الفرق بينهما؟ وبيّن بماذا يسمى كل منهما؟ ولماذا؟
2 - بيّن العلاقة بين المفهوم والمصداق، ممثلا لذلك؟
3 – (عدنان) جزئي حقيقي وجزئي إضافي، وضح ذلك وبيّن سببه؟
4 - مثّل لكل من المتواطئ والمشكك بأربعة أمثلة موضحا الفرق بينهما؟
5 - عيّن الكلي والجزئي في الأمثلة الآتية:
أ - عبد الله (اسم علم)
ب - عبد الله (صفة)
ج - المدينة (مدينة الرسول (ص))
د - المدينة
هـ - جميل.
و - الشارع.
ز - محمود.

أنواع اللفـظ

أنواع اللفـظ
ينقسم اللفظ باعتبار المعنى الموضوع له أو المستعمل فيه إلى مختص ومشترك ومنقول ومرتجل وحقيقة ومجاز.
1 - المختص: وهو اللفظ الذي له معنى واحد، مثل: حديد، حيوان.
2 - مشترك: وهو اللفظ الذي له عدة معاني، مثل: عين (ولفظة عين لها عدة معاني منها: العين الباصرة، وعين الماء وغيرها)، وجون (لفظ جون يعني: الأسود والأبيض).
3 - المنقول: وهو اللفظ الذي وضع لمعنى ثم استعمل في معنى آخر لوجود مناسبة بين المعنيين، وهجر استعماله في المعنى الأول الذي وضع له، مثل: صلاة، مذياع.
4 - المرتجل: وهو اللفظ الذي وضع لمعنى ثم استعمل في معنى آخر مع عدم المناسبة بينهما، مثل: حارث، أسد (من الأسماء الأعلام)
5 - الحقيقة: وهي اللفظ المستعمل في معناه الذي وضع له، مثل: لفظ أسد حينما يستعمل في الحيوان الخاص.
6 - المجاز: وهو اللفظ المستعمل في غير معناه الذي وضع له لوجود علاقة بين المعنيين، مثل: لفظ أسد حينما يستعمل في الرجل الشجاع.
الخلاصة:
تقسيم اللفظ 1
المفرد والمركب:
وينقسم اللفظ باعتبار دلالته على معناه إلى مفرد ومركب.
1 - المفرد
تعريفه:
المفرد: هو اللفظ الذي لا يدل جزؤه على جزء معناه، مثل: محمّد، علي [عبد الله إذا كان اسما لشخص فهو مفرد عند المناطقة، وإن كان مركبا عند النحويين].
إيضاح التعريف:
إذا لاحظنا لفظ "محمد" نراه كلمة مؤلفة من الأجزاء التالية "م.ح.م.د" وإذا لاحظنا معنى محمد (وهو شخص محمد الذي يدل عليه لفظ محمد) نجده مؤلفا من أعضائه الجسمية المختلفة.
ومتى لاحظنا دلالة اللفظ – هنا – على المعنى، نرى أن كل واحد من حروف لفظ محمد التي هي أجزاؤه لا يدل على أي عضو من أعضاء جسم محمد التي هي أجزاء معناه.
أقسامه:
ينقسم المفرد إلى ما يلي:
أ ـ الاسم، مثل: قلم، مدرسة، محمد (وهو الاسم في علم النحو).
ب ـ الكلمة، مثل: ذهب، يأكل، أكتب (وهي الفعل في علم النحو).
ج ـ الأداة، مثل: هل، لم، في (وهي الحرف في علم النحو).
2 – المركب
تعريفه:
المركب: هو اللفظ الذي يدّل جزؤه على جزء معناه، مثل: محمد نبي.
إيضاح التعريف:
إذا لاحظنا لفظ (محمد نبي) نراه جملة مؤلفة من الجزأين التاليين، كلمة (محمد) وكلمة (نبي).
وإذا لاحظنا معناها نجده مؤلفا من جزأين أيضا، هما: (ذات محمد ص) و(النبوة).
ومتى لاحظنا الدلالة، نرى أن كلمة (محمد) التي هي جزء اللفظ تدّل على (ذات محمد ص) التي هي جزء المعنى.
وأن كلمة (نبي) التي هي جزء اللفظ أيضا تدل على (النبوة) التي هي جزء المعنى.  
أقسامه:
ينقسم المركب إلى ما يأتي:
أ - التام: وهو الجملة التامة [وهي التي يحسن السكوت عليها] مثل: عليّ إمام، أعتقد بإمامة علي.
ب - الناقص: وهو الجملة الناقصة [وهي التي لا يحسن السكوت عليها] مثل: قيمة كل امرئ... إذا جاء علي...
أقسام التام:
وينقسم المركب التام إلى قسمين أيضا هما:
(1) الخبر: وهو الجملة التامة التي تحتمل الصدق والكذب، مثل: خالد ناجح (فإن كان الإخبار بالنجاح مطابقا للواقع فالخبر صادق وإلا فالخبر كاذب).
(2) الإنشاء: وهو الجملة التامة التي لا تحتمل الصدق والكذب، مثل: ليت خالدا ناجح (لا يقال هنا صادق ولا كاذب، وأفراد الإنشاء كثيرة منها الأمر والنهي والتمني والترجي والنداء و غيرها).
الخلاصة:
تقسيم اللفظ 2
تمرينات
1 - عيّن نوع اللفظ في الأمثلة التالية:
جون، حديد، رأيت (أسداً) في حديقة الحيوانات، المذياع، عين.
2 - ما هو الفرق بين المنقول والمرتجل والمجاز؟ وضحه ومثل له؟
3 - ميّز المفرد من المركب في التعبيرين التاليين؟
أ - هذا عبد الله، (مشيراً إلى رجل اسمه محمد).
ب - هذا عبد الله (مشيراً إلى رجل اسمه عبد الله).
4 - ما هو الفرق بين الكلمة عند النحاة والكلمة عند المناطقة؟
5 - ميّز بين نوعي المركب في الجملتين التاليتين:
أ - الشمس طالعة.
ب - إن الشمس طالعة.

المواضيع

مركز الحجة القائم للدراسات الاسلامية والاستتراتيجية 2016

يتم التشغيل بواسطة Blogger.